مختصر مظاهر اللاسامية في غرب اوروبا للبجروت

بقلم د.اشرف ابو زرقة

من اهم مظاهر اللاسامية والعداء تجاه اليهود في اوروبا , تواجدت في فرنسا وخصوصا قضية الضابط الفرنسي اليهودي درايفوس.

قضية درايفوس

تعتبر من اهم مظاهر اللاسامية في غرب اوروبا والتي كان لها الدور الكبير في تشكيل الحركة الصهيونية بسبب اثرها العميق على هرتسل .كانت عبارة عن محاكمة واتهام الضابط اليهودي الفرنسي درايفوس بخيانة الفرنسيين في الحرب التي كانت بين المانيا وفرنسا في عام 1870 .

اسباب القضية

تعتبر الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي كانت في فرنسا من اهم الاسباب لاشتداد اللاسامية وخاصة اتهام  عائلة روتشيلد اليهودية  بانها وراء الازمات الاقتصادية وبان اليهود وراء السبب في افلاس البنك الكاثوليكي الفرنسي .كما انه ساهم في خلق هذه القضية تفشي اللاسامية واشتداد الروح القومية عند الفرنسيين وكراهية الكثير للغرباء بسبب اعتبارهم دخلاء على الشعب الفرنسي.ومما زاد الامر سوءا كان هزيمة فرنسا في حربها ضد الالمان واتهام درايفوس اليهود بخيانة فرنسا وتسليم معلومات هامة للالمان التي ساهمت في نصر المانيا في الحرب .

سير القضية

تم اتهام درايفوس بالخيانة وتم تجريده من رتبه العسكرية وامام جمهور كبير من الفرنسيين تمت اهانته .بعدها تم نفيه خارج فرنسا .

ردود الفعل

قسم من الشعب الفرنسي شعر بان درايفوس بريء وطالب باعادة محاكمته .قسم اخر استغل الحادث للتحريض على اليهود والانتقام منهم وحتى طردهم من فرنسا .

نتائج القضية

في النهاية تمت اعادة المحاكمة وخصوصا بعد بعث رسالة من قبل الاديب الفرنسي المشهور اميل زولا الذي اكد فيها براءة درايفوس وتلفيق التهمة له من قبل اللاساميين . تمت اعادة المحاكمة والافراج عن درايفوس في النهاية بعد التأكد من براءته.

هذه المحاكمة اثرت كثيرا على مؤسس الحركة الصهيونية هرتسل الذي كان من انصار الاندماج في المجتمعات الغربية .امن هرتسل بعد هذه القضية انه لامجال لاندماج اليهود في اوروبا بسبب اللاسامية وانه لا يوجد حل لقضية اليهود الا من خلال اقامة الحركة الصهيونية .