יום חמישי, 16 במאי 2013


مختصر تحركات هتلر العدوانية للبجروت
د.اشرف ابو زرقة

اكبر عائق امام هتلر كان عقوبات فرساي ان كانت المالية وان كانت العسكرية التي حاولت ان تضعف المانيا .قام هتلر بصورة تدريجية بالغاء هذه العقوبات وتقوية قوة المانيا العسكرية .فاستغل الازمة الاقتصادية من اجل ان يعلن انه لا تسطيع المانيا ان تستمر في دفع التعويضات لبريطانيا وفرنسا ولم تعترض الدول على ذلك ووافقت على قرار المانيا في عام 1932.
قامت المانيا باعادة التسلح وتوسيع مجنديها وتقوية جيشها واعداده بالمعدات الحديثة والثقيلة ولم تعترضها الدول العظمى .من بعدها قامت المانيا باسترداد منطقة السار في عام 1935 وقامت بتحصين منطقة الراين بالقرب من الحدود مع فرنسا .
سياسة الترضية
هي السياسة التي مارستها الدول العظمى وبالاخص فرنسا وبريطانيا تجاه تحركات هتلر العدوانية وضمه للعديد من المناطق دون ان يتم ردعه او وقفه .كانت الدوافع لهذه السياسة : رغبة الدول العظمى في تجنب الخوض في حرب عالمية ثانية , رغبة هذه الدول في دعم هتلر من اجل صد الشيوعية , ظن بعض الزعماء ان بعض المطالب الالمانية عادلة بسبب اجحافات قرارات فرساي المهينة بحق المانيا , ظن بعض الزعماء انه بهذه السياسة الغير عنيفة ستعيد المانيا الى دولة مسالمة .
امثلة على هذه السياسة
 في عام 1938 قام هتلر بعملية الانشلوس التي ضم النمسا واعتبرها جزءا لا يتجزأ من المانيا ولم تتحرك الدول ساكنا .  بعد ذلك قام هتلر بالمطالبة باقليم السوديت الالماني في تشيكوسلوفاكيا . وفي مؤتمر ميونيخ وبمشاركة تشمبرلين البريطاني وموسولينيني الايطالي ودالادييه الفرنسي تم اجبار تشيكوسلوفاكيا على التنازل عن هذا الاقليم . من بعدها قامت المانيا بضم بقية تشيكوسلوفاكيا اليها دون ان تتدخل الدول الاخرى .  في النهاية فشلت هذه السياسة واستغلها هتلر من اجل ان يعلن الحرب على بولندا لتبدأ الحرب العالمية الثانية .

אין תגובות:

הוסף רשומת תגובה